نماذج من فتن ابن تیمیة و مواقف العلماء منها

نوع مقاله : مقاله علمی - ترویجی

نویسنده

استاد حوزه و مؤسسه مذاهب اسلامی.

چکیده

لقد احتفظت لنا ذاکرة التأریخ الإسلامی بحوادث و فتن قام بها التیّار السلفی المتطرّف ضدّ خصومه من أهل المذاهب الإسلامیة منذالقرون البعیدة، ولا زال شرر تلک المناجزات و المجاوزات یطال الأمة المحمدیة إلی الیوم.
فدونک فتنة أبی محمد الحسن بن علی بن خلف البربهاری صاحب رسالة شرح السنّة المتوفّی 329ق و رئیس الحنابلة بها، و ما کان من وقائعهم الفظیعة و معتقداتهم الشنیعة بالنسبة للذات المقدّسة العلیة و مسائل أخری ما آل بهم إلی صدور مرسوم من الخلیفة الراضی بالله یقضی بالإنکار علیهم و الأخذ علی یدهم و ذلک سنة 323ق.
و لم تزل لهم ـ بعد ذلک ـ جولات و صولات بین الفینة و الأخری، حتّی استفحل أمرهم و استطار شرّهم بأشدّ ممّا کانوا علیه؛ أیام قیام ابن تیمیة الحرّانی بالدعوة إلی تلک الشذوذات و نبش تلکم الدفائن التی ینبذها الملأ الإسلامی، فزاد الرجل فی الطین بلّة، و أضاف إلی هاتیک العلل ألف علّة، تحت ستارة اتّباع مذهب السلف الصالح و التمسّک بما کان علیه أهل القرون المفضّلة و تقلید إمام أهل السنّة أحمد بن حنبل، مع أنّ أعیان مذهبه ینکرون ما شان به هؤلاء وجه المذهب، کما قال ابن الجوزی فی کتابه دفع شبه التشبیه بأکفّ التنزیه